تجربتي مع ليريكا ذلك الدواء الذي يحذر صرفه من الصيدليات بدون روشتة طبية كونه أحد أخطر الأدوية التي تقارب المخدرات في مفعولها فهو أصبح مؤخرًا يتم تعاطيه كأحد البدائل المتاحة للترامادول كانت من التجارب التي لا تنسى، ويعتبر هذا الدواء في الأصل من الأدوية النفسية التي تستخدم في علاج التوتر والقلق كما أنه يدخل ضمن أدوية الصرع، تابع معنا وتعرف على رحلة إدمان هذا العقار الطبي وكيفية التخلص منه.
هل حبوب ليريكا مخدرات
سؤال يدور في أذهان الكثيرين وهو هل ليريكا في الأصل حبوب مخدرات؟ يعد ليريكا أحد الأدوية الطبية التي تستخدم بحذر شديد كون الاستخدام الخاطئ قد يجعلها إدمان لا يمكن الاستغناء عنه مع مرور الوقت.
وهذا الكلام نابع من واقع تجربتي مع ليريكا حيث أنها بدأت كدواء ثم انتهت بمخدرات تحتاج إلى تعافي وصبر وعزيمة من أجل التخلص من هذا الإدمان الذي يسري في الدم على غير غرة ويفاجئ المريض ويضعه أمام أمر واقع مؤلم.
وهناك فئة من المدمنين ليس لهم تاريخ علاج مع هذا الدواء وإنما يبحثون عنه بشراهة كونهم مدمنين على الأدوية التي تماثل المخدرات في استعمالها.
أعراض تعاطي حبوب ليريكا
هناك أكثر من عرض يظهر على متعاطي حبوب ليريكا تلك الأعراض تدل بوضوح على مشكلة التعاطي التي يعاني منها الفرد وقد تعرفت على معظم تلك الأعراض عبر تجربتي مع ليريكا التي كانت من التجارب الصعبة، ويمكن إجمال تلك الأعراض على النحو التالي:
- ملاحظة زيادة كبيرة في الوزن عند المعتاد وذلك لما تؤدي إليه هذه الحبوب من زيادة الشهية وإحداث اضطرابات في عمل غدد الجسم.
- حدوث احتباس الماء داخل الجسم الأمر الذي يظهر جليًا على الساقين وكذلك ذراعين المريض بالإضافة إلى منطقة الثدي التي تكون متورمة بشكل ظاهر.
- ظهور آلام متفرقة في البطن نتيجة اضطرابات المعدة وما يظهر فيها من التهاب كذلك ظهور ألم شديد في عضلات الجسم المختلفة.
- حدوث حالة من الالتهابات في الجيوب الأنفية التي ينتج عنها حساسية أنفية وتكرار في مرات العطس على مدار اليوم كذلك إزعاج في عملية التنفس.
- تأثر الرؤية بتعاطي هذا النوع من المخدرات إذ يرى المدمن كل شيء بازدواجية أو أن يرى الأشياء جميعها مشوش وغير واضحة.
- الرغبة المستمرة في النوم وقد يشعر كذلك المدمن بالدوار والشعور المتكرر بالدوخة وذلك بفعل تأثير ليريكا على الجهاز العصبي والمخ فهو يجعله أشبه بالمخدر الذي لا يقوى على أداء وظائفه.
الآثار النفسية لتعاطي ليريكا
هناك مجموعة من الأعراض النفسية التي تم رصدها عند معظم الأشخاص الذين يتعاطون حبوب ليريكا، إذ أن هذه المخدرات لها تأثير كبير وواضح على الجانب النفسي للمدمن، ومن تلك الآثار النفسية ما يلي:
- يترك المدمن الواقع بكل مسؤولياته ومشاكله ويتجه إلى أحلام اليقظة معظم الوقت الأمر الذي يجعله مقصر في كل واجباته وفي عزلة تامة عن البشر والواقع.
- تأثر الذاكرة البالغ من حبوب ليريكا التي تتسبب في إحداث نوع من الضعف في الكهرباء التي تصل إلى فص الذاكرة بالمخ مما يجعل الأشياء والأحداث تمحى سريعًا وتختفي من مخ المدمن فيصبح ذو ذاكرة ضعيفة للغاية.
- كما أن القدرة على الإنتباه تبدأ في الضعف كلما استمر الشخص في إدمانه لتلك الحبوب حيث لا ينتبه إلى الأحداث أو كلام الآخرين ويصبح ضعيف التركيز كذلك وغير واعي لما حوله.
- الشعور الزائد بالسعادة الغير مبررة والبهجة وهذا الأمر يعد دليل قوي على تعاطي مثل تلك المخدرات إذ تؤثر حبوب ليريكا على مركز السعادة ذلك الموجود في المخ وبالتالي يزيد الهرمون المسبب لها.
- بعض متعاطي هذه الحبوب قد يحدث لهم حالة من الاكتئاب التي لا يستطيعون الخروج من دائرتها وبالتالي تأتي إليهم أفكار انتحارية بشكل مستمر ومتكرر وبعضهم بالفعل يقوم بالانتحار.
جرعة زائدة من ليريكا
ماذا يحدث إذا تم أخذ جرعة زائدة من حبوب ليريكا العلاجية؟ وهل هو أمر خطير يستدعي سرعة طلب المساعدة الطبية؟ بالرغم من أن هذا الأمر خارج حدود تجربتي مع ليريكا إلا أنه جاء على ألسنة الأطباء أن الجرعات الزائدة من ذلك الدواء قد تتسبب في التالي:
- التعرض إلى نوبة قلبية مفاجئة نتيجة ازدياد الجرعة عن الحد المطلوب.
- إذا لم يتم إنقاذ المريض قد تتسبب تلك النوبة القلبية في حدوث الوفاة.
- لذا في حال أخذ جرعة زائدة من ليريكا يجب الذهاب الفوري إلى الطوارئ للقيام باللازم من أجل التخلص من تلك الجرعة إذ يتم عمل غسيل فوري للكلى.
فوائد حبوب ليريكا للجنس
يظن البعض أن حبوب ليريكا مفيدة للغاية من أجل النشاط الجنسي فهل هذا الأمر حقيقي أم أنه أوهام يتم اختلاقها حول تلك الحبوب، يمكن توضيح الأمر ببساطة حبوب ليريكا لا تعالج مشاكل ضعف الانتصاب وغيرها وإنما هي فقط تخدر العضو الذكري مما يقلل فرص حدوث سرعة القذف وإنما هي في الأصل حبوب ذات أضرار كثيرة في حال تعاطيها مع عدم وجود سبب قوي لذلك.
كيف تتخلص من ليريكا
إذا كنت من مدمني حبوب ليريكا فيمكنك الاستفادة من تجربتي مع ليريكا والبدء في رحلة علاج مضمونة تبدأ من اختيار المصح المناسب الذي يعالج من إدمان تلك الحبوب والذي يتسم بالمواصفات التالية:
- وجود برامج علاجية متخصصة ذات كفاءة وجودة يمكنها مساعدة المدمن على الشفاء في وقت قياسي.
- توفير مكان ملائم لمكوث المدمن بحيث يشعر بالراحة والأمان في نفس الوقت.
- يجب أن لا يهتم ذلك النصح فقط بالناحية الصحية وإنما يتيح تأهيل مناسب كذلك للناحية النفسية والسلوكية والاجتماعية حتى يتمكن الشخص من مجابهة الحياة عندما يخرج من المصح.
- والأهم من كل ما سبق أن يوفر ذلك المصح الخاص بالتعافي من الإدمان خصوصية كبيرة للمدمن طوال فترة التعافي.
علاج ادمان ليريكا في المنزل
البعض لا يرغب في دخول المصحات المعالجة الإدمان وذلك لأي سبب كان فهل من الممكن علاج هذا النوع من الإدمان داخل المنزل، هناك ضوابط يمكن بناء عليها علاج ادمان ليريكا في البيت ومن تلك الضوابط ما يلي:
- في حال كانت مرحلة إدمان ليريكا غير متأخرة ويمكن التعامل معها منزليًا.
- أن لا يكون المدمن عرضة لأعراض إنسحاب ليريكا الشديدة لأن ذلك أمر يتطلب دخول مصحة.
- أن لا يكون هناك ميول انتحارية لأن علاج الإدمان في المنزل في تلك الحالة يعرض المريض إلى الخطر.
- أن يكون هناك طبيب متخصص يتابع حالة المدمن الذي يعالج في المنزل أول بأول ويرى ما إذا حالة المدمن في تحسن أم أنه يتدهور ويحتاج إلى دخول المصح.
- أضف إلى كل ما سبق رغبة المدمن في الشفاء التام وإصراره على تحقيق هذا الأمر وعزيمته القوية التي تدفعه أن يكون أفضل فإنه في حال فقدان ذلك فإن دخول المصح هو الأفضل.
في نهاية حديثي عن تجربتي مع ليريكا أوجه النصح لكل من يعتمد على هذه الحبوب في العلاج أن يلتزم بشكل كبير بتعليمات الطبيب طوال فترة العلاج حتى لا يتحول الأمر بشكل تدريجي غير ملحوظ إلى إدمان، إذ أن ليريكا خبيث ويتمكن من الشخص ويجعله يدمن عليه ولا يدرك ذلك إلا فجأة.