حبوب التهاب الحلق والزكام مع اقتراب فصل الشتاء يصاب الكثير منا بالزكام والتهاب الحلق والتعرض لنزلات البرد، وهي من الحالات المزعجة والتي يتعرض لها الكبير والصغير على حدٍ سواء لذلك سوف نتعرف في هذا المقال على أفضل حبوب علاج التهاب الحلق والزكام وغيرها من المعلومات الهامة.
حبوب التهاب الحلق والزكام
يظهر التهاب الحلق في شكل جفاف أو الشعور بحكة في منطقة الحلق، يصاحبها الشعور بالألم الذي يعد واحد من أكثر الأعراض انتشارًا. ويمكن تخفيف الألم من خلال تناول بعض حبوب التهاب الحلق والزكام المسكنة والتي لا تحتاج إلى وصفة طبية، ومن أبرزها:
الباراسيتامول
لا يخلو أي منزل من أدوية الباراسيتامول وتعرف (بالإنجليزية: Paracetamol)، وذلك لقدرتها على تسكين الألم، وبالتالي أصبح خيارًا مناسبًا كواحد من أهم أدوية علاج التهاب الحلق سواء للأطفال والكبار.
ويمكن تناول حبوب الباراسيتامول بالجرعات التالية:
- للكبار فوق عمر 18 عام: تتراوح جرعة الباراسيتامول من 500 أو 650 ملغ كل 4 لـ 6 ساعات، ويعني ذلك ألا تزيد الجرعة الإجمالية عن 3250 ملغ باليوم الواحد.
- الأطفال من 12-18 عام الذين يبلغ وزنهم 60 كلغ أو أكثر: تتراوح الجرعة ما بين 500 أو 650 ملغ كل 4 – 6 ساعات، حيث لا يجب أن تتعدى الجرعة الإجمالية عن 3250 ملغ باليوم الواحد.
- للأطفال أقل من 12 سنة ويقل وزنهم عن60 كلغ: يتم تناول شراب الباراسيتامول ويكون بجرعة 10 – 15 ملغ لكل كلغ من وزن طفلك ويؤخذ كل 4 – 6 ساعات حوالي 75 ملغ كحد أقصى، من الجدير بالذكر أن جرعة الرضع والصغار يجب أن يضبطها الطبيب المختص لأنها تختلف على حسب وزن الطفل.
ايبوبروفين
لحبوب الايبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen) استخداماته متعددة ويلعب دور كبير في تخفيف الألم والالتهابات، ويشمل الألم الناتج عن حالات التهاب الحلق. ويأتي بأشكال دوائية متعددة ويتم صرف الدواء بدون وصفة طبية، وفيما يلي الجرعات:
- للكبار فوق عمر 18 سنة: يتم أخذ حبوب الايبوبروفين بجرعة تتراوح ما بين 200 – 400 ملغ وذلك كل 4 – 6 ساعات، إذ لا يزيد مجموع الجرعات عن 1200 ملغ باليوم الواحد.
- للأطفال ما بين 12-18 عام: يسمح بأخذ حبوب الايبوبروفين بجرعة قدرها 200 ملغ كل 4 – 6 ساعات، إذ لا تزيد الجرعة الإجمالية من الايبوبروفين عن 1200 ملغ خلال اليوم الواحد.
- للأطفال ما بين عمر 1-11 عام: يسمح بتناول حبوب الايبوبروفين بجرعة قدرها 5-10 ميليجرام لكل كلجم من وزن طفلك وذلك كل 6-8 ساعات، حيث لا تزيد الجرعة الإجمالية عن 40 ميليجرام لكل كيلوجرام من وزنه خلال اليوم الواحد.
- الأطفال ما بين عمر 6 أشهر – عام: تعتمد الجرعة من الايبوبروفين للاطفال الرضع على وزنه، فلو كان وزن الرضيع ما بين 12 – 17 باوند، أي يتراوح ما بين 5.4 إلى 8.1 كلغ، فيسمح له بأخذ قطرات الإيبوبروفين ويكون بجرعة 50 ملغ كل 6 – 8 ساعات، ولكن إذا تراوح وزن الطفل ما بين 18 – 23 باوند، أي حوالي 8.18-10.45 كلغ، فيتم استخدام الايبوبروفين بجرعة قدرها 75 إلى 80 ملغ وذلك كل 6-8 ساعات. لذلك ينبغي حساب الجرعة المناسبة بواسطة الصيدلي.
- ولا ينصح بأخذ الايبوبروفين لأكثر من 10 أيام.
الأسبرين
الأسبرين كما يعرف (بالإنجليزية: Aspirin) وأيضًا يسمى اسيتيل ساليسيلك اسيد وهو دواء مميع للدم، بالإضافة إلى خصائصه المسكنة للالتهابات والألم مما جعل منه خيارًا ملائمًا لعلاج حالات التهاب الحلق، وفيما يلي جرعات تناول حبوب الأسبرين:
- للكبار فوق 18 سنة: يتم تناول الأسبرين بجرعة تبلغ 300 – 650 ملغ وذلك كل 4 – 6 ساعات، بحيث لا يزيد مجموع الجرعات عن 4000 ملغ باليوم الواحد. أما الأطفال أقل من عمر 18 عام فلا يسمح بتناول حبوب الأسبرين وذلك لارتباط الأسبرين بمتلازمة راي (بالإنجليزية: Reye’s Syndrome).
ما هو الزكام؟
الزكام هو عبارة عن عدوى فيروسية منتشرة يصاب بها الجهاز التنفسي العلوي ويقصد بذلك (الأنف والحلق)، ويتعرض لها البالغين من ٢ إلى ٣ مرات كل عام بينما يعاني منها الأطفال الصغار أكثر من ذلك. ومن أبرز الفيروسات التي تؤدي إلى نزلات البرد (الفيروسات الغدية، والفيروس المخلوي التنفسي، والفيروسات التاجية البشرية، وفيروسات الإنفلونزا البشرية، والفيروسات الرئوية.
أسباب الزكام
من أهم أسباب انتشار حالة الزكام هو التعرض للعدوى الفيروسية والتي يتم انتقالها من شخص مصاب إلى شخص آخر سليم عن طريق ما يلي:
- استنشاق الشخص للرذاذ المتطاير في الجو أو الهواء عندما يعطس أو يسعل الشخص المصاب.
- تلامس اليد مع الشخص المصاب.
- استخدام نفس الأدوات التي يستخدمها الشخص المصاب مثل المناشف وأواني الأكل أو الهاتف أو الألعاب.
- لمس الأسطح الملوثة بيدك ومن ثم لمس أنفك أو فمك أو عينيك.
ملحوظة: يعتبر الأطفال المصابين بأحد الأمراض المزمنة والأشخاص المدخنين هم الأكثر تعرضًا للإصابة بالزكام ونزلات البرد.
أعراض الزكام
تظهر على المريض أعراض الزكام بشكل تدريجي بعد يوم واحد إلى ٣ أيام من وقت تعرضه للفيروس، وفيما يلي أعراضه:
- السعال.
- ألم في العضلات أو في الجسم بشكل عام.
- التهاب الحلق.
- سيلان أو انسداد في الأنف.
- العطس.
- ارتفاع في درجة الحرارة.
- الشعور بالضعف والتعب.
- فقدان حاسة الشم والتذوق.
ملحوظة: أعراض البرد والانفلونزا تكون متشابهة، ألا أن أعراض الانفلونزا تكون أسوأ وتدوم لفترة أطول عن نزلات البرد وتأتي مصحوبة بارتجاف وحمى وآلام في مختلف عضلات الجسم أما البرد يأتي بحمى خفيفة وسيلان الأنف.
علاج الزكام
ليس هيوج علاج ثابت للزكام لأنه عدوى فيروسية، ولكن تساعد بعض الأدوية في التخفيف من الأعراض مثل:
- يمكن استخدام الإيبوبروفين أو الباراسيتامول أو الأسبرين لتخفيف الآلام وخفض درجة الحرارة.
- الأقراص أو البخاخات المزيلة للاحتقان، وننوه لا تستخدم للأطفال الصغار تحت عمر ٦ سنوات، ولا تتم أخذها أكثر من خمسة أيام للأطفال ما بين ٦ أعوام إلى ١٢ عام.
- شرب السوائل
- الراحة والنوم.
- الغرغرة بالماء والملح.
طرق الوقاية من الزكام
تجدر الإشارة إلى أن أفضل طريقة لعلاج الزكام هي الوقاية منه لأن تلك الفيروسات تعيش على الأسطح واليدين مدة ٢٤ ساعة، وفيما يلي بعض الخطوات للوقاية من الزكام:
- الابتعاد قدر المستطاع عن المصابين بالزكام ونزلات البرد.
- تجنب الاتصال مع المصابين، مثل المصافحة أو العناق أو التقبيل.
- تعقيم يديك بالكحول إذا كنت خارج المنزل.
- غسل اليدين بالماء والصابون لما لا يقل عن ٢٠ ثانية.
- عدم لمس الأنف أو العينين أو الفم بيدك.
- تطهير الأسطح وتنظيفها وعدم لمسها وخاصةً إذا كان أحد أفراد الأسرة مصاب بالزكام ونزلات البرد.
- عند العطس أو السعال يجب استعمال المناديل الورقية والتخلص منها بشكل سريع مع غسل اليدين جيدًا بعدها.
ما هو الدواء المناسب لالتهاب الحلق؟
مسكنات الألم التي يمكن أخذها دون وصفة طبية، مثل: الباراسيتامول (Paracetamol)، والأيبوبروفين (Ibuprofen)، بالإضافة إلى النابروكسين (Naproxen) مع الحرص على أخذها بالجرعات المسموح بها وذلك لدورها في تخفيف التهاب الحلق.
هل التهاب الحلق يحتاج مضاد حيوي؟
لا لأن التهاب الحلق الفيروسي يختفي دون أي علاج باستخدام المضادات الحيوية. والمضادات الحيوية تكون عديمة الفائدة في علاج الالتهابات الفيروسية مثل الإنفلونزا ونزلات البرد، والتي تعتبر من الأسباب الأكثر انتشارًا للأمراض التي تؤدي إلى التهاب الحلق.
وأخيرا لا تقلق من حالة التهاب الحلق والزكام لأنه يمكن علاجها بسهولة من خلال تناول حبوب التهاب الحلق والزكام دون وصفة طبية. بالإضافة إلى اتباع الإجراءات الوقاية السابق ذكرها.