موضوع تعبير عن التسامح بالعناصر، التسامح بين الأشخاص هو أسمى وأرقى المعاملات بين الناس، حيث4 يستطيع أي مظلوم من أخذ حقه ممن ظلمه إما بسجنه أو بالدعاء عليه أمام الله عزوجل، ولكن المتسامح والعافي عن الأخرين يقابل بالأجر العظيم من الله عزوجل، إذ أن الكثير من الناس لا يستطيع مسامحة الأخرين وذلك لضيق ما تعرض له من مواقف ومشاكل من الأخرين أو مما هم قريبين منهم، وفيما يلي موضوع عن التسامح بعناصره.
عناصر موضع تعبير التسامح
يوجد لكل موضوع تعبير عدة عناصر تتعلق به، من أجل بيان المعنى الحقيقي له، ومن هذه العناصر المتعلقة بموضوع التعبير عن التسامح ما يلي:
- مفهوم التسامح
- أهمية التسامح والعفو
- التسامح وأثره على الفرد والمجتمع
- كيفية تعلم التسامح
- خاتمة موضوع تعبير عن التسامح
مفهوم التسامح
هو قبول لأفكار الأخرين بما يتوافق مع مصالحهم الخاصة التي تخالف أفكار الفرد الأخر ومصالحه، حيث يعد تقييم لثقافات المتنوعة والمختلفة عن الأخرى، من حيث اشكال التعبير والمعرفة الثقافية الأخلاق البشرية، فالتسامح يكون احترام أراء الأخرين ومواقفهم وحرياتهم، والتسامح لا يقتصر على مفهوم الجبن أو الخوف أو التنازلات بسبب قلة الحيلة، بل ذلك دليل على تماسك المجتمعات والأفراد في وجه أي ظلم واقع عليهم من الأخرين.
أهمية التسامح والعفو
يوجد العديد من الفوائد والأهمية لتسامح، حيث يعود على الفرد والمجتمعات بالكثير من الفوائد، لما في ذلك تماسك لهم وقوة في وجه أي فتنة أ, مشاكل يقعون بها بفعل الشيطان أو التحليل والتفكير الزائد الغير صحيح، ومن الأهمية المتعلقة بالتسامح ما يأتي:
- ينال المسلم رضا الله عز وجل ويكسب الثواب والجزاء من خلال الصفح عن الناس.
- العفو عن الناس يعطيهم فرصة للتغير والقدرة على إصلاح أخطائهم.
- يسهم في نشر الدين الإسلامي وتعريف غير المسلمين بروح الإسلام الحقيقية بعيدًا عن الشوائب والأفكار الهدامة التي التصقت به.
- يعدّ التسامح سبباً من أسباب التقوى، وصفةً للمتّقين؛ لقول الله تعالى: (وَأَن تَعْفُوا أَقْرَبُ للتقوى وَلَا تَنسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ)
- كسب الرفعة والمكانة عند الله تعالى، وعند الناس.
- يصبح الإنسان متمتعاً بشخصية إيجابية ،و أكثر انشغالاً بمستقبلاً ،و طموحاته التي يسعى إليها.
- توجيه المجتمع نحو الخير وتطويره، وتحقيق نجاحاته التي ترفع من مستواه.
- بناء مجتمع حضاريّ بعيدًا عن العنف والطائفيَّة، وغيرها من الأفعال المحظورة.
التسامح وأثره على الفرد والمجتمع
يوجد لتسامح العديد من الأثار التي تعود على الفرد والمجتمع بالنفع، والتي سنتحدث عنها لاحقا، بحيث لا يمكن للإنسان أن يكون بشريا أو إنسانيا دون التسامح والعفو عن الأخرين، لأن بذلك ترتقي الأنفس والمجتمعات نحو الأفضل والأجمل لها، ومن هذه الاثار التي تتعلق بالتسامح والعفو المتعلقة بالمجتمع والفرد، مثل أنها تقوية العلاقات بين أفراد المجتمع الواحد وتجعلهم متماسكين لا تؤثر عليهم أقل الأسباب وأصغرها، تعمل على القضاء على الفتن التي تهتك وتدمر المجتمعات وتفرق الجموع، يوضح التسامح العديد من الأمور لدى كل فرد في داخل المجتمع وعلاقاته مع الاخرين.
كيفية تعلم التسامح
لا يمكن لأي شخص أن يكون متسامحا عن الأخرين بمعزل عن الدين الإسلامي، الذي اهتم بالتسامح والعفو عن الأخرين حين الإساءة أو الظلم، فمن يريد أن يتحلى بالتسامح بكل حب وإخاء فعليه باتباع الدين الحنيف والصحيح، فالرسول عليه الصلاة والسلام آخى بين المهاجرين والأنصار بفضل الله عزوجل، وأعطى مكانة لمن يسامح الأخرين وعنده القدرة على أن يأخذ حقه بيده، فيعد التسامح أيضا درئا للغضب وشره، فالنبي كان متسامحا مع اليهودي الذي كان يلقي القمامة عليه وعلى باب بيته، فمن يريد تعلم المسامحة والتسامح فعليه بتتبع سيرة المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم.
خاتمة موضوع تعبير عن التسامح
التسامح لدى الناس المتسامحين كالشجرة غرسها متين ومتجذرة ومتمسكة بالأرض لا تهزها رياح أو عواصف، وثمارها ناضجة ولذيذة ذات مظهرا خلاب تلفت أنظار الناس إليها، وأوراقها مثل الأيام والشهور والسنين إن عشناها من غير تسامح وعفو فتسقط كما لو انها لم تكن، والأغصان مثلها كمثل الأيدي الممتدة والمتمسكة بالأخرين ولا تريد تركهم بسبب مشكلة صغيرة أو موقف ما، فلنبقى مثل هذه الشجرة القوية والمعطاءة التي لا تنظر من أحد رعايتها أو ظلمها.