فضل صيام يوم عاشوراء

إن من جميل قدر الله تعالى أن جعل نفحات ونسمات يأتي الإنسان من خلالها يطلب القربة من ربه فيها، ففيها الخير العظيم والتوفيق الوفير، ومن بين هذه النسمات العظيمة والجليلة، ما بينته الشريعة المطهرة حول يوم عاشوراء والفضل الوارد في هذا اليوم المبارك الذي يشتهر عند المسلمين ويهتمون ببذل الطاعات فيه، والقربات ومن أهمها الصيام، فإليكم في هذه الموضوع الطيب الحديث عن فضل صيام يوم عاشوراء، نسأل الله تعالى أن يتقبل هذا اليوم منا ومن المسلمين وخلال بحثنا عن هذا اليوم وجدنا الكثير من النقاط التي يمكن أن نتحدث عنها في هذا الموضوع الشيق، وإليكم شيئاً من هذه الأمور والنقاط الهامة:

معلومات عن يوم عاشوراء

معلومات عن يوم عاشوراء
معلومات عن يوم عاشوراء

يوم عاشوراء من الأيام الفضيلة وهو يناسب العاشر من محرم، وقد قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة فوجد أاليهود يصومون هذا اليوم، كما وجد قريشاً تصوم هذا اليوم، وهو يوم نجى الله تعالى فيه موسى من فرعون، فقال صلى الله عليه وسلم (نحن أحق وأولى بموسى منكم) فكان يرشد لصيام هذا اليوم ومخالفتهم بيوم قبله  وهذا من هديه صلى الله عليه وسلم، وللحديث عن فضائل هذا اليوم نترك الأمر للجزئية التالية من الموضوع.

فضل صيام يوم عاشوراء

فضل صيام يوم عاشوراء
فضل صيام يوم عاشوراء

إن في صيام يوم عاشوراء بعض الفضائل الهامة للمسلم والتي لا ينبغي له أن يتركها، ومن أشهر هذه الفضائل وأفضلها وأحسنها ما سنكتب فهي السطور التالية من الموضوع الجميل:

  • في هذا اليوم المبارك وصومه تأسيا بالرسول صلى الله عليه وسلم، وشكراً لنعمة الله تعالى بأن نجى نبينا عليه السلام موسى من فرعون وجنده، فقال صلى الله عليه وسلم (لئن عشتُ إلى قابل لأصومنَّ التاسعَ والعاشر) وقال أيضاً عن يوم عاشوراء (صوموا يوماً قبله، أو يوماً بعده، خالفوا اليهود).
  • في صيام هذا اليوم الانتماء الحقيقي إلى جميع الأنبياء ومخالفة اليهود النصارى.

قال النووي رحمه الله تعالى (ذَكَرَ الْعُلَمَاءُ مِنْ أَصْحَابِنَا وَغَيْرِهِمْ فِي حِكْمَةِ اسْتِحْبَابِ صَوْمِ تَاسُوعَاءَ أَوْجُهًا:
أَحَدُهَا: أَنَّ الْمُرَادَ مِنْهُ مُخَالَفَةُ الْيَهُودِ فِي اقْتِصَارِهِمْ عَلَى الْعَاشِرِ، وَهُوَ مَرْوِيٌّ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ.
الثَّانِي: أَنَّ الْمُرَادَ بِهِ وَصْلُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ بِصَوْمٍ، كَمَا نَهَى أَنْ يُصَامَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ وَحْدَهُ.
الثَّالِثَ: الاحْتِيَاطُ فِي صَوْمِ الْعَاشِرِ خَشْيَةَ نَقْصِ الْهِلالِ, وَوُقُوعِ غَلَطٍ فَيَكُونُ التَّاسِعُ فِي الْعَدَدِ هُوَ الْعَاشِرُ فِي نَفْسِ الأَمْرِ.

  • من فضائل صيام عاشورا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما سئل عنه (أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله).

وكان السلف رضوان الله عليهم يحرضون على صيام هذا اليوم المبارك بل إنهم كانوا يقولون ( رمضان له عدة من أيام أخر، وعاشوراء يفوت) فحري بالمسلم أن يسارع لاغتنام مواسم الطاعة حتى إذا جاه الأجل كان قد تزود من الخير العميم الذي منحه الله إياه، كيوم عاشوراء الذي فيه اتباع للرسول ومخالفة لأهل الضلال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top