من أصعب الأمور التي تواجه معظم الأزواج في بعض الأحيان هي الفتور والإهمال، ويرجع ذلك للروتين اليومي الملل، وعدم التجديد مما يعود بالسلب على الحالة النفسية للزوجة، ويؤثر على كافة نواحي الحياة بينهم فقد يترتب من خطورة إهمال الزوج لمشاعر زوجته العديد من المشاكل وسوف نوضحها خلال المقال.
خطورة اهمال الزوج لمشاعر زوجته يرجع لعدة أسباب ومنها
الإهمال، فيعتبر الإهمال شعور من قبل أحد الأطراف أو من قبل الأشخاص الذين من حولنا بعدم الاهتمام الذي يليق بمدى العلاقة بين الأطراف، وغير المقصود بالاهتمام هنا هو الاهتمام بشأن العموميات، كالأكل والشرب والمشتريات، ولكن المقصود هنا هو الاهتمام بالخصوصيات، وباقي الأشياء الدقيقة.
ما هي أسباب الاهمال
تحدث النعيمي عن الإهمال قال: يأتي الإهمال من المواقف المتخذة بين أحد الطرفين، أو يكون نتيجة لعدة عوامل خارجية، كانخفاض مستوى الحالة المادية، أو نتيجة لبعض المشاكل التي من الممكن أن تحدث في مجال العمل، أو حدوث مشاكل في الحالات الصحية أو السياسية أو الاجتماعية، فقد يتسبب في تدهور العلاقة فيما بينهم.
ما هو الفرق بين الإهمال والانشغال
بعض الأزواج ينسوا موعد تاريخ ميلاد زوجته وقد يرجع السبب لضغوط ومشاكل العمل، فلا يمكن أن ينسى مدى أهمية ذلك التاريخ بالنسبة له، فقد تعد زوجته بمثابة الأهمية الأولى في حياته، وتذكره لكافة الأمور التي تسعدها والعمل على تحقيقها مهما كانت بسيطة، كالسلام عليها السؤال عنها في أوقات انشغاله، تقبيلها قبل ذهابه للعمل، الاهتمام بها من خلال السؤال عن متطلباتها وما يشغل بالها من حين لآخر.
أما الانشغال فهو مختلف تمامًا عن الإهمال، نذكر مثلًا أن الزوجة قد تنشغل بتربية أولادها بالبيت، ومن وجه نظرها أن ذلك الأمر من الأولويات بالنسبة لها، فلا تستطيع أن تقبل على القيام بأكثر من مهمة في نفس الوقت، فتجد صعوبة في أن تكون أم تؤدي واجباتها تجاه الأبناء وأيضًا لو كانت موظفة أو تكون حبيبة في نفس الوقت، ولكن الرجل خارج المنزل موظفًا، وداخل المنزل أبًا وزوج، ونظرًا لأن الزوجة تكون أكثر حساسية لذلك يأتيها شعور بالملل والضيق إذا أحست أن الزوج لا يقدر مدى تعبها تجاه واجباتها كأم وكزوجة وكموظفة.
خطورة اهمال الزوج لمشاعر زوجته
حيث تشعر المرأة بالإهمال أكثر من الزوج
فقيل عن المرأة أنها تجتاز ذكاء الرجل بمراحل من تلك الناحية، وتشعر بالإهمال منذ بدايته ولكنها لا تحسن التصرف ولا تنظر لأسباب عدم الاهتمام لمدى حساسيتها الزائدة، فمن الممكن أن تتسرع في تفسير سبب حالة الإهمال فمن الممكن أن يكون الزوج مشغولًا في عمله، أو أن يكون في ضيقة مادية أو اجتماعية أو سياسية فتعتقد في ذلك الوقت أنه يهملها.
وأوضح النعيمي أن المرأة تتوقع وهي صادقة في توقعها هذا أنها تسعى دائمًا لصعود ونجاح الحياة الزوجية، وعمل قواعد الأساس للمنزل، كما أشار النعيمي أن الزوج قد يصل إلى وقت معين ونقطة محددة ويرى أن لا داعى لتقديم الأدلة التي تؤكد حبه لزوجته، فقد تأخذه مشاكل الحياة والهموم، ويتجاهل أن يقدم الأدلة التي تؤكد مدى علاقتهما كما كانت فيما قبل.
نتيجة الإهمال بين الزوجين
يترتب على الإهمال نتائج عديدة غير مرضية، وعلى الأخص بين الشخصين الذين قرروا أن يعيشوا مع بعض ويجمعهم سقف منزل واحد، وربط حياة مشتركة بينهم، ومن أهم أسباب الانفصال العاطفي ثم الروحي وأيضًا الجسدي وينتهي بالقانوني والشرعي بمعنى الطلاق، ولو استمرت العلاقة فسوف تبقى حياة بلا روح.