بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الحمد لله حمدًا كثيرًا، وآب بعيد، وأشرق فجر جديد، ينزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة، يقص أحسن القصص، يقسم المعيشة، ويرفع بعض الناس على بعض، وهو على كل شيء قدير.
وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، لا خير إلا دل أمته عليه، ولا شر إلا وقد حذرها منه، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا. ثم بعد:
فقرة القرآن الكريم من اذاعة عن النظام والترتيب كاملة الفقرات
قال تعالى: (الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآنَ وَإِنْ كُنْتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَاأَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ قَالَ يَابُنَيَّ لَا تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْدًا إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوٌّ مُبِينٌ وَكَذَلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَعَلَى آلِ يَعْقُوبَ كَمَا أَتَمَّهَا عَلَى أَبَوَيْكَ مِنْ قَبْلُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبَّكَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ﴾ [يوسف: 1 – 6].
فقرة الحديث الشريف
عن أبي هريرة – رضي الله عنه – عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن الله خلقَ الخلق، حتى إذا فرغ من خلقه، قالت الرحم: هذا مقام العائذ بك من القطيعة، قال: نعم، أما ترضين أن أصل من وصلك، وأقطع من قطعك؟ قالت: بلى يا رب، قال: فهو لك). وقال أيضًا رسول الله صلى الله عليه وسلم: (فاقرؤوا إن شئتم: ﴿ فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ﴾ [محمد: 22]. رواه البخاري.
فقرة الحكم والمواعظ
– يا بني: إياك والدين، فإنه ذل النهار، وهم الليل.
– يا بني، كان الناس قديمًا يراؤون بما يفعلون، فصاروا اليوم يراؤون بما لا يفعلون.
– يا بني، كذب من قال: إن الشر يطفئ الشر، فإن كان صادقًا فليوقد نارًا إلى جنب نار؛ فلينظر هل تطفئ إحداهما الأخرى؟ وإلا فإن الخير يطفئ الشر، كما يطفئ الماء النار.
– يا بني، إياك والسؤال فإنه يذهب ماء الحياء من الوجه.
فقرة كلمة الصباح
النظام هو عدد من العناصر المترابطة معًا، والتي قد تمثل شكلًا متسلسلًا مترابطًا، فلابد من النظام حتى يعطي شعورًا بسهولة التعامل، والترتيب المنظم في الأفعال، والنظام الذي يدخل في كافة أمور حياتنا العملية والأسرية وحتى الحياة السياسية، والذي قد يأتي على هيئة عدد من القواعد والقوانين التي لابد أن تطبق حتى يعم النظام ويعلو.
وقد يؤدي النظام إلى الاستقرار والاتزان إذا نفذ بالشكل المطلوب، لذلك يعتبر هو الجزء الأساسي في حياة كل إنسان، حتى يظل المجتمع في ازدهار ولا يأتي عليه وقت وينهار.
فلو التففنا حولنا سنجد أن الكون يسري على نظام دقيق جدًا هو من صنع الله عز وجل، فهو سبحانه من أتقن صنع كل شيء، وهذا النظام موجود عند بداية الخليقة، فالله سبحانه وتعالى خلق نظام كوني أكثر دقة وتعقيد، فلك أن تنظر إلى الشمس فتجدها تشرق من الشرق وتغرب من الغرب، وأيضًا تجدها تظهر في الوقت المحدد لظهورها بالثواني، والقمر يظهر في وقته لكي ينير الكون، والسماء، والبحار، والحيوانات، والجبال كلًا له شأن في خلقه.
ولو لم يتبع الفرد النظام الفردي بشأن تنظيم حياته الشخصية ووقته وكافة أموره سيصل إلى ظهور أشخاص متخلفين غير
فقرة الدعاء
(اللَّهُمَّ اكْفِنِي بحَلالِكَ عَنْ حَرَامِكَ، وَأَغْنِنِي بفَضْلِكَ عَمَّنْ سِوَاكَ).