حلول لتخفيف اثار ضغوط الحياة، إن ضغوط الحياة والاضطرابات النفسية قد تؤثر سلبيا على أنشطتنا وحياتنا اليومية مما يضعف القوة النفسية والجسدية، على الرغم من ذلك فقد تكشف قدرات الفرد وتحثه على التحدي والمثابرة للوصول إلى هدفه، ونتحدث اليوم عن تأثير الضغوط وكيفية التعامل معها وحلها.
حلول لتخفيف اثار ضغوط الحياة
أنواع ضغوطات الحياة
– ضغوط الحياة اليومية والتي يتعرض الأفراد يوميا، ويختلف تأثيرها عليهم مثل المشاكل الأسرية، الضغط المادي، الضغط الدراسي أو الاجتماعي أو العاطفي أو التعرض لضغوط العمل.
– ضغوط غير عادية والتي تقع بصورة مفاجئة نتيجة التعرض لحادث مؤلم أو وحدوث كوارث طبيعية.
– ضغوط قصيرة الأجل ،والتي تقع مع تعرض الفرد لمشكلة ما لفترة زمنية قصيرة ثم يتمكن من التغلب عليها بمرور الوقت، على سبيل المثال موت شخص عزيز عليه أو قريب منه أو التعرض لخسائر مادية.
– ضغوط طويلة الأجل، والتي يتعرض لها الأشخاص وتؤثر عليه لفترة زمنية طويلة، مثل التعرض لخسائر يصعب تعويضها أو الإصابة بمرض مزمن.
تأثيرات الضغوط النفسية
– التأثيرات النفسية
وهي عبارة عن التغيرات التي تحدث لدى الأفراد وتعيق قدرته على الانتباه والتركيز، وتسبب اضطرابات في الذاكرة، كما تعمل على زيادة غضبه وتصيبه بالاكتئاب والحزن، وإذا استمرت هذه التأثيرات لفترة طويلة فقد تسبب تفاقم بعض المشاكل الأخرى مثل اضطرابات العلاقات الاجتماعية والأسرية وصعوبة اكتساب المهارات التي يسعى ليتعلمها.
– التأثيرات الفسيولوجية
وهي التغيرات الجسدية التي تصيب وظائف أعضاء الجسم، مثل التأثير على عملية التمثيل الغذائي التي تمد الجسم بالطاقة، مما يمكنه من مواجهه الضغوطات المختلفة، وزيادة نشاط عضلة القلب، مما يعمل على ضخ الدم لجميع أجزاء الجسم، ويحسن وظائف الجهاز التنفسي، إلى جانب زيادة نشاط العضلات ، واستمرار هذه التأثيرات يؤدي إلى تدهور الأمراض في الجسم، حيث يعاني الشخص من ارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسبة السكر في الدم وغيرها من الحالات الصحية الأخرى.
– التأثيرات السلوكية
وتشمل التغيرات التي تحدث في السلوك نتيجة التأثيرات النفسية والفسيولوجية التي تحدثنا عنها سابقا، حيث يكون الفرد أقل دافعية وتقل قدرته على انجاز الأعمال، كما قد تقل شهيته وتضطرب ساعات نومه.
طرق التخلص من ضغوط الحياة
– الكتابة
ينصح المعالجون النفسيون بالكتابة للتخلص من التوتر والقلق لمواجهة ضغوط الحياة المستمرة التي تقع على عاتق صاحبها، وتسبب له الحزن وضيق الصدر، فيمكن التغلب على الهموم عن طريق التحدث أو الغناء أو الكتابة أيضا.
– التصرف بهدوء
عند التعرض للخطر الجسدي فإنه يقوم بآلية الكر والفر، وهي آلية تعمل على زيادة الشعور بالأمان عند شعور الجسم بالخطر، لكنها هذه الاستجابة تعتبر مضرة لصحة الشخص عند التعرض للضغوط النفسية، لأن رد فعل الإجهاد النفسي يؤدي إلى استنزاف المشاعر الشخصية ويزيد من فرص التعرض للأمراض العضوية مع الوقت، لذلك يجب الحرص على الحفاظ على الهدوء النفسي قدر الإمكان، مما يعمل على تهدئة استجابة الجسم للضغط النفسي.
– ممارسة التمارين الرياضية
كما نعلم تقدم التمارين الرياضية العديد من الفوائد الصحية لجسم الإنسان سواء على الجانب النفسي أو الجسدي، حيث تعمل على تخفيف التوتر وتشنج العضلات وتحسن الحالة المزاجية وتزيد من الطاقة وتعزز القوة النفسية والجسدية للإنسان،كما أنها تخفف من أعراض الاكتئاب والقلق لدى الإنسان.
– التحدث مع الآخرين
ينصح المتخصصون بالتواصل مع الأشخاص المحبين للحياة والإيجابيين للحصول على الاهتمام والدعم النفسي ، قد يكون هؤلاء الأشخاص أحد الأصدقاء المقربين أو أفراد العائلة أو معالج نفسي أو مجموعة دعم نفسي، وكل هؤلاء يمكنهم أن يساعدوك على تقليل التوتر والقلق الناتج عن ضغوط الحياة ويزيد من تحسن الحالة النفسية .