دعاء من استصعب عليه امر، إذا استصعب على المسلم أمرا يجب أن يلجأ إلى الدعاء إلى الله عز وجل، ويسأله قضاء حاجه وتيسير أمره، فالله سبحانه وتعالى هو القادر على إتمام الأمور التي تصعب على الإنسان، وقضاء الله نافذ بأمره، فيجب أن نتوكل على الله ونفوض أمورنا إلى الله فهو الميسر لجميع الأمور وكفيل بعباده .
دعاء من استصعب عليه امر
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استصعب عليه أمر يدعو الله عز وجل قائلا : ” اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلا، إنك تجعل الحزن سهلا”.
كما قيل إذا تعسرت معيشة العبد ، روى ابن السني عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم “ما يمنع أحدكم إذا عسر عليه أمر معيشته أن يقول إذا خرج من بيته: بسم الله على نفسي ومالي وديني، اللهم رضني بقضائك، وبارك لي فيما قدر حتى لا أحب تعجيل ما أخرت، ولا تأخير ما عجلت ” .
الاستغفار لمن استصعب عليه أمرا
يعتبر الاستغفار أفضل وسيلة لتيسير الأمور ، ليس كمثله دواء للأمور المستصعبة، فهو مفتاح لقضاء الحاجات، وأساس للفلاح والصلاح في الدنيا والآخرة، يقول الله عز وجل في كتابه الكريم : ﴿ فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا) .
نفهم من هذه الآية أن الاستغفار يعد سبب لنزول الخير من السماء، وسبيل لكثرة الأموال والأولاد، كما أنه نعمة في الدنيا والآخرة.
فضل الصلاة على رسول الله
تعد الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم من أهم الطرق لتيسير الأمور وتسهيل قضاء الحوائج، وهي وسيلة مجربة من الكثيرين ، فأثر الصلاة على النبي ملموس ومحسوس، فعن أبيّ بن كعب، قلت:” يا رسول الله، إنّي أكثر من الصّلاة عليك فكم أجعل لك من صلاتي؟ فقال: ما شئت، قال: قلت: الرّبع؟ قال: ما شئت، فإن زدت فهو خير لك، قلت: النّصف؟ قال: ما شئت، فإن زدت فهو خير لك، قال: قلت: فالثّلثين؟ قال: ما شئت، فإن زدت فهو خير لك، قلت: أجعل لك صلاتي كلها؟ قال: إذن تُكفى همّك، ويغفر لك ذنبك ”
وتعد الصلاة الابراهيمية التي تقال في التشهد الأخير من الصلاة من أفضل الصيغ وأكملها وأشهرها :
اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد كما صليت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم انك حميد مجيد ، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم انك حميد مجيد.
الإكثار من الدعاء لتيسير الأمور
يجب على من استصعب عليه أمرا أن يكثر من الدعاء والتقرب إلى الله عز وجل لييسر له الأمر ويفك كرب، ومن أبرز الأدعية النبوية لتيسير الأمر :
قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:” ما أصاب أحدٌ قطّ همّ ولا حزن، فقال: اللهم إنّي عبدك، وابن عبدك، وابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماضٍ فيّ حكمك، عدل فيّ قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك، سمّيت به نفسك، أو علمته أحداً من خلقك، أو أنزلته في كتابك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني، وذهاب همّي، إلا أذهب الله همّه وحزنه، وأبدله مكانه فرجاً، قال: فقيل: يا رسول، ألا نتعلّمها؟ فقال: بلى، ينبغي لمن سمعها أن يتعلّمها .
قال رسول الله – صلّى الله عليه وسلّم – قال:” دعوات المكروب: اللهم رحمتك أرجو، فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين، وأصلح لي شأني كله، لا إله إلا أنت ” .
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:” كان النّبي – صلّى الله عليه وسلّم – يدعو عند الكرب يقول: لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب السّموات والأرض، وربّ العرش العظيم ”
أخرج مسلم أنّه – صلّى الله عليه وسلّم – كان يدعو عند النّوم:” اللهم ربّ السّماوات السّبع، وربّ العرش العظيم، ربّنا وربّ كل شيء، فالق الحبّ والنّوى، ومنزل التّوراة، والإنجيل، والفرقان، أعوذ بك من شرّ كلّ شيء أنت آخذ بناصيته، أنت الأوّل فليس قبلك شيء، وأنت الآخر فليس بعدك شيء، وأنت الظّاهر فليس فوقك شيء، وأنت الباطن فليس دونك شيء، اقضِ عنّا الدّين، وأغننا من الفقر