هل اللبوس يبطل الصيام في شهر رمضان،مع اقتراب شهر رمضان الكريم، هناك العديد من التساؤلات حول الصيام التي يبحث الكثير من الناس عن إجابات لها، ومنها هل استخدام بعض الأدوية يفطر في نهار رمضان مثل الحقن واللبوس والقطرة ونقط الأنف والأذن وغيرهم .
هل اللبوس يبطل الصيام في شهر رمضان
وفقا لفتوى دار الإفتاء، يقول الدكتور شوقي إبراهيم علام بأنه يجوز استخدام اللبوس في نهار رمضان إذا كان لا يمكن تأجيل ذلك لبعد الإفطار، وأضاف أن كل ما يدخل المهبل من غسول أو منظار للفحص الطبي أو ما يدخل الإحليل في مجرى البول مثل القسطرة أو إدخال أنبوب في الفرج لا يفسد الصيام إذا كان ضروري للتداوي في شهر رمضان.
على الرغم من ذلك اتفق جمهور العلماء على أن جميع ما سبق يفسد الصيام، لكن نجد أن المالكية قد خالفوا هذا الرأي وأجازوا أن اللبوس وخلافه لا يفطر عند استخدامه في نهار رمضان.
اللبوس المهبلي هل يفطر
تتساءل الكثير من النساء هل اللبوس المهبلي يفطر في نهار رمضان، وردا على هذا التساؤل نجد أن الكثير من العلماء أجازوا ذلك في نهار رمضان، بينما رجح البعض الآخر أنه يبغي إعادة صيام الأيام التي تم استخدام اللبوس المهبلي فيها، نظرا لوجود خلاف بين العلماء حول هذا الأمر، ويقول بعض العلماء أن ما يدخل الفرج من أشياء صلبة مثل الأدوات أو الآلات الطبية ليس فيها حرج، والخلاف في هذا الأمر ألا يصل إلى جوف المثانة.
رأي ابن عثيمين حول أخذ اللبوس أثناء الصيام
نجد أنه قد أجاز استخدام اللبوس في نهار رمضان، على اعتبار أنه ليس طعاما ولا شرابا يفطر، بل يستخدم للاستشفاء والتداوي .
هل التحاميل المهبلية تفطر
اللبوس أو التحاميل المهبلية لا تفطر في نهار رمضان ولا تحتاج لغسل، ونزول المني يوجب الغسل في غير نهار رمضان، بينما المني في نهار رمضان يفطر الصائم، ويستوجب القضاء والكفارة .
بين العلماء مسألة إدخال الأشياء الغريبة في الجسم أثناء الصيام سواء الحقنة أو اللبوس أو القطرة أو غيرها، فهناك آراء متعددة، حيث تتوقف عن نوع الدواء هل هو من المغذيات التي تفطر أم لا، فقطرات العين ليست من المغذيات لذلك لا تفطر في نهار رمضان.
ووفقا لمجمع الفقه الإسلامي بجدة بعد مناقشة عام 1997م، خلص العلماء إلى أن اللبوس لا يفطر، وبالمثل المنظار أو اللولب أو استخدام الغسول المهبلي، وكذلك القسطرة التي يتم وضعها في مجرى البول، وغيرها من الأشياء التي أجازها الدين الإسلامي.
تحاميل البواسير هل تفطر في نهار رمضان
أجاز كل من العالم بن عثمين والقرضاوي وعلي جمعة استخدام اللبوس الشرجي للبواسير أو الدهانات المعالجة للبواسير، واتفقوا على أنها غير مفطرة، حيث أنها لا تحتوي على مواد مغذية، على الرغم من ذلك يرى بعض العلماء أن مثل هذه الأشياء قد تفطر لأن البواسير مرتبطة بالجهاز الهضمي ولذلك تمر هذه الأدوية خلاله، مما يجعلها مفطرة للصائم.
نستنتج مما سبق أنه على القارئ أن يأخذ المتيسر له من رأي العلماء، وأنه يستطيع وضع اللبوس أو غيره في نهار رمضان في حالة الضرورة .