تعد فاكهة الرمان أو Pomegranate من أشهر وألذ الفواكه الخريفية التي يُقبل على تناولها فئة لا محدودة من الأشخاص حول العالم، وذلك بفضل طعمه اللذيذ جداً ورائحته الزكية، فضلاً عن تركيبته الفريدة التي تجعل منها علاجاً لعدد كبير جداً من المشكلات الصحية، وعاملاً وقائياً لعدد آخر منها، كما تجعل منه علاجاً فعالاً للمشاكل الجمالية المختلفة، ممّا يجعله يدخل كعنصر أساسيّ في تركيبة العديد من الوصفات الطبيعيّة الخاصّة بذلك، فضلاً عن كونه شراباً محبباً للعديد من الأشخاص في العالم، ويدخل كذلك في صنع الأطباق والوجبات الغذائية المختلفة على رأسها الحلويات الشرقية والغربية، ويندرج الرمان تحت قائمة النباتات الخثرية أو كما يسمّى علمياً Lythraceae، والذي تنتشر زراعته بشكل خاص في المناطق الآسيوية.
يعتبر الرمان من أفضل العناصر الطبيعيّة التي ينصح الأطباء المرأة الحامل بتناولها خلال مراحل الحمل المختلفة، وخاصة في المراحل الأخيرة منها، حيث يقلل إلى حد كبير من التشنّجات والتقلّصات والأوجاع التي تحدث في الرحم، ممّا ينعكس بشكل إيجابي جداً على تسهيل عملية الولادة، ويخفّف من احتمالية الولادة غير الطبيعيّة، وذلك من خلال تقوية عضلات الرحم. يحتوي في تركيبته الطبيعيّة على نسبة عالية من الحديد، الذي يعدّ أساساً لتقوية دم المرأة الحامل، ويقي من إصابتها بفقر الدم أو الأنيميا. يحتوي على مجموعة متكاملة من الفيتامينات الأساسية والضرورية للجسم، والتي يرتبط بعضها في النمو الصحي والسليم للجنين على رأسها فيتامين د، وفيتامين هـ، وفيتامين ب، وفيتامين أ، والتي يعتبر نقص بعضها من المسبّبات الرئيسيّة للتشوّهات الخلقية للأطفال. يعتبر من أقوى مضادات الأكسدة، مما يجعل منه أساساً للتصدي للعديد من الأمراض والعدوى الفايروسية والجرثومية، ويساعد على تقوية الجهاز المناعي، ويقي من الأمراض الخطيرة التي تصيب الجسم وتلحق ضرر بصحة الحامل. يعتبر من أقوى المضادات للعوامل المسببة للتشوهات الخلقية الناتجة عن العوامل الوراثية، مما يعتبر مفيد جداً لصحة الجنين أو المولود. يحتوي على نسبة عالية من فيتامين C، المسؤول عن صحة وجمال ونضارة البشرة والجلد، كما يحتوي على عناصر تجعل منه خير علاج لمشاكل الشعر المختلفة على رأسها كل من التقصّف، والتجعد، والتساقط، والتكسر، وانعدام الكثافة واللمعان وغيرها، وخاصةً أن الشعر يتعرض لضعف عام خلال فترة الحمل، كما يعد مفيداً جداً للحفاظ على أسنان المرأة الحامل ويمنع من تكسّرها، ويحول دون التهاب اللثة والتسوس وغيرها من المشاكل التي تصيب وتهدد صحة الفم.