دعاء القنوت الصحيح يعني الدعاء والخضوع والسكون والطاعة لله سبحانه وتعالى، وهو من السنن في الوتر في كل أيام السنة ويكون بعد الركوع والذي يزيد من خشوع العبد ويزيد من مرتبته عند الله عز وجل، ولذلك فإننا نقدم من خلال هذا المقال صيغة دعاء القنوت الصحيح في السنة النبوية.
دعاء القنوت الصحيح
- (اللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معصيتك، ومن طاعتك ما تبلّـغـنا به جنتَك، ومن اليقـين ما تُهـّون به عـلينا مصائبَ الدنيا، ومتـّعـنا اللهم باسماعِـنا وأبصارِنا وقـواتـِنا ما أبقـيتنا، واجعـلهُ الوارثَ منـّا، واجعـل ثأرنا على من ظلمنا، وانصُرنا على من عادانا، ولا تجعـل مصيبـتَـنا في ديـننا، ولا تجعـل الدنيا أكبرَ هـمِنا، ولا مبلغَ علمِنا، ولا اٍلى النار مصيرنا، واجعـل الجنة هي دارنا، ولا تُسلط عـلينا بذنوبـِنا من لايخافـُـك فينا ولا يرحمـنا).
- (اللَّهُمَّ أَصْلِحْ لي دِينِي الذي هو عِصْمَةُ أَمْرِي، وَأَصْلِحْ لي دُنْيَايَ الَّتي فِيهَا معاشِي، وَأَصْلِحْ لي آخِرَتي الَّتي فِيهَا معادِي، وَاجْعَلِ الحَيَاةَ زِيَادَةً لي في كُلِّ خَيْرٍ، وَاجْعَلِ المَوْتَ رَاحَةً لي مِن كُلِّ شَرٍّ).
- (اللهم اغـفـر لجميع موتى المسلمين، الذين شهـِـدوا لك بالوحدانية، ولنبيّك بالرسالة، وماتوا على ذلك، اللهم اغـفر لهُم وارحمهُم وعافهم وأعـفـو عنهم، واكرِم نـُزلَهم، ووسِّع مـُدخلهم، واغـسلهم بالماء والثـلج والبـَرَد، ونقـّهم ما ينقى الثوب الأبيض من الدّنس، وارحمنا اللهم برحمتك اذا صرنا الى ما صاروا اٍليه، تحت الجنادل والتراب وحـدنا).
دعاء القنوت كامل
- كان عمر بن الخطَّاب -رضي الله عنه- يدعو عندما يقنُت بهذا الدُّعاء فيقول: (اللهُمَّ اغفِر لنا وللمُؤمنينَ والمؤمناتِ والمسلِمينَ والمسلِماتِ وألِّف بينَ قلوبِهم وأصلِح ذاتَ بينِهِم وانصُرهُم علَى عدوِّكَ وعدُوِّهِم اللهُمَّ العَن كفرَةَ أهلِ الكتابِ الَّذينَ يصدُّونَ عَن سبيلِكَ ويُكذِّبونَ رُسُلكَ ويقاتِلونَ أولياءكَ اللهُمَّ خالِف بينَ كلمَتِهِم وزَلزِلْ أقدامَهُم وأنزِلْ بِهِم بأسَكَ الَّذي لا تَرُدَّهُ عنِ القَومِ المُجرِمينَ بِسمِ اللَّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ اللهُمَّ إنَّا نَستعينُكَ ونستغفِرُكَ ونُثني عليكَ ولا نَكفُرُكَ ونخلَعُ ونترُكُ مَن يفجُرُكَ بِسمِ اللَّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ اللهُمَّ إيَّاكَ نَعبُدُ ولكَ نُصلِّي ونَسجُدُ ولكَ نسعَى ونحفِدُ نَخشَى عذابَكَ الجِدَّ ونَرجو رحمتَكَ إنَّ عذابَكَ بالكُفَّارِ مُلحِقٌ).
- دعا عن الحسن بن علي- رضي الله عنهما- قال: “علمني رسول الله- صلى الله عليه وسلم- كلماتٍ أقولهنّ في الوتر: اللهم اهدني فيمن هديت، وعافني فيمن عافيت، وتولني فيمن توليت، وبارك لي فيما أعطيت، وقني شر ما قضيت، إنك تقضي ولا يقضى عليك، وإنه لا يذل من واليت، ولا يعز من عاديت، تباركت ربنا وتعاليت”. رواه أبو داود والترمذي وحسنه.
دعاء القنوت الصحيح pdf
- عن عمر بن الخطاب- رضي الله عنه- أنه قنت في صلاة الصبح، فقال: “بسم الله الرحمن الرحيم، اللهم إنا نستعينك ونستهديك ونستغفرك ونؤمن بك ونتوكل عليك ونثني عليك الخير كله، نشكرك ولا نكفرك، ونخلع ونترك من يفجرك، اللهم إياك نعبد ولك نصلي ونسجد، وإليك نسعى ونحفد، نرجو رحمتك ونخشى عذابك إن عذابك الجد بالكافرين ملحق، اللهم عذب الكفار أهل الكتاب الذين يصدون عن سبيلك”. رواه عبد الرزاق في مصنفه والبيهقي في شعب الإيمان.
دعاء القنوت مكتوب كاملا pdf
- عن الحسنِ بن علي- رضي الله عنهما- أنَّه قال: “عَلَّمني رسولُ اللهِ- صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- كلماتٍ أقولهنَّ في قُنوتِ الوِترِ: اللهمَّ اهْدِني فيمَن هدَيْت، وعافِني فيمَن عافَيْت، وتولَّني فيمَن تولَّيْت، وباركْ لي فيما أَعطَيْت، وقِني شَرَّ ما قَضَيْت؛ إنَّك تَقْضِي ولا يُقْضَى عليك، وإنَّه لا يَذلُّ مَن والَيْت، ولا يعزُّ من عاديت، تباركتَ ربَّنا وتَعالَيْت”. رواه أبو داود والترمذي وحسنه.
- عن علي بن أبي طالب- رضي الله عنه- أنَّ رسولَ الله- صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- كان يقولُ في آخِر وترِه: “اللهمَّ إنِّي أعوذُ برِضاك من سخطِك، وبمعافاتِك من عقوبتِك، وأعوذ بكَ مِنك، لا أُحصي ثناءً عليك، أنتَ كما أثنيتَ على نفْسِك”.
دعاء القنوت في الوتر
- عن عطاء: أنه سمع عبيد بن عمير- رضي الله عنه- يأثر عن عمر بن الخطاب- رضي الله عنه-، في القنوت (في الوتر) أنه كان يقول: “اللهمَّ اغفرْ للمؤمنين والمؤمناتِ، والمسلمين والمسلمات، وألِّف بين قلوبِهم، وأصلِحْ ذاتَ بينهم، وانصُرْهم على عدوِّك وعدوِّهم، اللهمَّ الْعنَ كَفرةَ أهلِ الكتابِ الذين يُكذِّبونَ رُسلَك ويُقاتلون أَولياءَك، اللهمَّ خالِفْ بين كلمتِهم، وزَلْزِلْ أقدامَهم، وأَنْزِلْ بهم بأسَك الذي لا تَردُّه عن القومِ المجرمِينَ، بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ، اللهمَّ إنَّا نَستعينُك ونَستغفِرُك، ونُثني عليكَ ولا نَكفُرك، ونَخْلَعُ ونَترُك مَن يَفْجُرك، بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ، اللهمَّ إيَّاك نَعبُد، ولكَ نُصلِّي ونَسجُد، وإليك نَسعَى ونَحفِد، نَرجو رَحمتَك ونخافُ عذابَك؛ إنَّ عذابَك بالكفَّارِ مُلحِق”.
دعاء القنوت في الفجر
- عن أبي رافع مولى رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قال: “صلَّيتُ خَلفَ عمرَ بنِ الخطَّابِ- رَضِيَ اللهُ عنهُ-، فقَنَتَ بعدَ الرُّكوعِ، ورفعَ يديهِ وجَهَرَ بالدُّعاءِ”.
- عن أبي عثمان النهدي- رضي الله عنه-، عن عمر بن الخطاب- رضي الله عنه-: “أنَّهُ كانَ يَقنتُ بعدَ الرُّكوعِ”
دعاء القنوت الصحيح والمستجاب
- قول شيخ الإسلام ابن تيمية: “وأما القنوت في الوتر فجائز وليس بلازم، فمن أصحابه (أي النبي- صلى الله عليه وسلم-) مَن لم يقنت، ومنهم من قنت في النصف الأخير من رمضان، ومنهم من قنت السنة كلها، والعلماء منهم من يستحب الأول كمالك، ومنهم من يستحب الثاني كالشافعي وأحمد في رواية، ومنهم من يستحب الثالث كأبي حنيفة والإمام أحمد في رواية. والجميع جائز، فمن فعل شيئاً من ذلك فلا لوم عليه”.
- قول ابن تيمية: “وحقيقة الأمر أن قنوت الوتر من جنس الدعاء السائغ في الصلاة، من شاء فعله ومن شاء تركه، وإذا صلى بهم قيام رمضان، فإن قنت في جميع الشهر، فقد أحسن، وإن قنت في النصف الأخير، فقد أحسن، وإن لم يقنت بحال، فقد أحسن”.