ماذا نقول بعد الانتهاء من قراءة القران، القرآن الكريم هي معجزة الله عز وجل التي انزلها على رسوله صلى الله عليه وسلم، وقراءة القرآن لها فضل عظيم جدا للمسلم فهو يأتي يوم القيامة شفيعا لهن ويعتبر سبب من أسباب البركة في الدنيا والآخرة، ويتساءل البعض ماذا نقول بعد الانتهاء من قراءة القران، وهذا ما سنجيب عليه خلال هذا الموضوع.
ماذا نقول بعد الانتهاء من قراءة القران
- اجتمع الفقهاء على رأي أنه بعد قراءة القرآن الكريم يستحب قول: “سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك أتوب إليك”.
- الدليل على هذا القول، حديث السيدة عائشة رضي الله عنها: قالت (مَا جَلَسَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَجْلِسًا قَطُّ ، وَلَا تَلَا قُرْآنًا، وَلَا صَلَّى صَلَاةً ، إِلَّا خَتَمَ ذَلِكَ بِكَلِمَاتٍ ، قَالَتْ: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَرَاكَ مَا تَجْلِسُ مَجْلِسًا ، وَلَا تَتْلُو قُرْآنًا، وَلَا تُصَلِّي صَلَاةً إِلَّا خَتَمْتَ بِهَؤُلَاءِ الْكَلِمَاتِ؟ قَالَ: نَعَمْ، مَنْ قَالَ خَيْرًا خُتِمَ لَهُ طَابَعٌ عَلَى ذَلِكَ الْخَيْرِ، وَمَنْ قَالَ شَرًّا كُنَّ لَهُ كَفَّارَةً: “سُبْحَانَكَ وَبِحَمْدِكَ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ”) أخرجه النسائي وصححه الألباني.
عند الانتهاء من قراءة القرآن الكريم من المصحف
- غالبا ما يقول المسلم بعد الانتهاء من قراءة القرآن الكريم “صدق الله العظيم، لكن هل هذا صحيح وما حكم هذا الأمر، يقول الفقهاء انه ليس هناك صلة لهذا القول، وليس هناك في الشرع أو السنة ما يؤكد صحته.
- يفضل بعض الفقهاء عدم التعود على قول ذلك بعد قراءة القرآن اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته رضي الله عنهم.
- لكن إذا قال القارئ “صدق الله العظيم ” فليس هناك شيء عليه، والبعض الآخر أجاز ذلك استدلالا بالآية الكريمة التي وردت في سورة آل عمران: قُلۡ صَدَقَ ٱللَّهُۗ فَٱتَّبِعُواْ مِلَّةَ إِبۡرَٰهِيمَ حَنِيفٗاۖ وَمَا كَانَ مِنَ ٱلۡمُشۡرِكِينَ” لذلك فهي ليست ببدعة.
ماذا يقال عند الانتهاء من الدعاء
- يجب بدء الدعاء بالبسملة ثم الثناء على الله عز وجل وتمجيده سبحانه وتعالى، وشكره على فضله ونعمته على العبد، والدليل على ذلك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إذا دعا أحدكم فليبدأ بتمجيد ربه عز وجل والثناء عليه، ثم يصلى على النبي صلى الله عليه وسلم ثم يدعو بعد بما شاء)،
- ثم بعد ذلك يصلي على النبي صلة الله عليه وسلم ويسأل الله ما يشاء من أمور الدنيا والآخرة، ويختم الدعاء بالصلاة على النبي مجددا وينبغي أن يكون متيقنا بالإجابة من الله عز وجل.
سنة مهجورة عند الانتهاء من قراءة القرآن
- يعد قول “سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، أشهد أن لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ..أستغفرك وأتوب إليك” هو السنة المهجورة التي نتحدث عنها في هذا الموضوع.
- والدليل علي مشروعية هذه السنة عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ : مَا جَلَسَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَجْلِسًا قَطُّ، وَلاَ تَلاَ قُرْآنًا، وَلاَ صَلَّى صَلاَةً إِلاَّ خَتَمَ ذَلِكَ بِكَلِمَاتٍ، قَالَت ْفَقُلْتُ : يَا رَسُولَ الله أَرَاكَ مَا تَجْلِسُ مَجْلِسا وَلاَ تَتْلُو قُرْآنًا وَلاَ تُصَلِّي صَلاَة إِلاَّ خَتَمْتَ بِهَؤُلاَءِ الْكَلِمَاتِ ؟..قال نعم مَنْ قَالَ خَيْرًا خُتِمَ لَهُ طَابَعٌ عَلَى ذَلِكَ الْخَيْر وَمَنْ قَالَ شَرًّا كُنَّ لَهُ كَفَّارَةً سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، أشهد أن لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ..أستغفرك وأتوب إليك.